* أصدر الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فتوى بشأن تحديد وقت الإفطار خلال ركوب الطائرات، مؤكدا أن تحديد هذا الوقت مرتبط بغروب الشمس.وقال القرضاوى، فى فتواه: «فوجئت وأنا عائد من القاهرة إلى الدوحة فى أول أيام رمضان بقائد الطائرة الأجنبى يعلن أنه حان وقت الإفطار، مع أن الشمس لا تزال ساطعة والنهار بيّن»، مشيرا إلى أن حجة قائد الطائرة أن «المغرب تحتنا قد حل، فنحن نفطر بفطرهم».وأضاف القرضاوى: «قلت للناس حولى لا يجوز لكم أن تفطروا قبل غروب الشمس، فإن مغربنا لم يحن بعد»، مؤكدا أن ركاب الطائرة لا يتبعون أحدا فى فطرهم أو صومهم، ولا يتبعون البلد الذى سافروا منه «القاهرة مثلاً» ولا البلد الذى يسافرون إليه «الدوحة مثلاً»، وإنما مغربهم أن تغيب شمسهم التى يرونها.وأحدثت الفتوى جدلاً بين علماء الفلك والدين، حيث رفض علماء الفلك الفتوى، بينما وافق عليها علماء الدين. وأكد الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الفضاء، نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفلك، أنه على الصائم المرتحل من بلد لآخر بالطائرة أن يلتزم بتوقيت موعد الإفطار فى بلده إذا كان متجهاً للشرق أو الغرب، مفسرا ذلك بأنه إذا كان المرتحل متجهاً ناحية الشرق فإنه قد يمر على مدينة يسبق ليلها نهار المدينة التى صام فيها، بما يعنى أنه يصوم عدد ساعات أقل، وهو ما لا يجوز شرعا، أما إذا كان متجها غربا فإن ساعات النهار تزداد.واتفق الدكتور أنس عثمان، أستاذ علم الفلك، مع شلتوت، مؤكدا أنه ليس من المعقول أن يصوم راكب الطائرة أكثر من ٢٢ ساعة لو كان متجها إلى إحدى دول الغرب، متسائلا فى الوقت نفسه عن كيفية تحديد وقت الإفطار فى بعض بلدان القطب الشمالى التى لا تغرب فيها الشمس لشهور طويلة.من جانبه، اتفق الدكتور عبدالمعطى بيومى، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، مع فتوى القرضاوى، مؤكدا أنها مطابقة للنص القرآنى من سورة البقرة: «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل». يذكر أن الدكتور على جمعة، مفتى مصر، أكد فى فتوى حديثة صدرت قبل أيام، أن إفطار المسافرين بالطائرة يكون برؤيتهم غروب الشمس فى النقطة التى هم فيها، وهو بذلك يتفق مع فتوى القرضاوى.(المصرى اليوم 25/8/2009)
الخميس، 4 مارس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق